الاسبوع القادم يشهد تطبيق قرار البرلمان العفيف لمنع الشباب السخيف

زينب المشاط…
يبدو إن نواب البرلمان العراقي فسروا مطالب المتظاهرين بشكل أخر, حيث إن الغاية من المطالب هي القضاء على الفساد والمُفسدين إلا إن مجلس النواب العراقي وبعد ما يقارب شهرين متتاليين من التظاهرات المُستمرة صوتوا
بالأجماع على قرار حجب المواقع الإباحية عبر شبكات الإنترنت, ليتضح من هذا القرار إن النواب فسروا كلمة الفساد بما تحت الحزام.
وبذلك نستطيع القول إنه وفق الظروف الحالية يتبين لنا إن المشكلة الكُبرى التي أثرت على الواقع العراقي من إنهيارات أقتصادية وأمنية وسياسية, وفساد اداري ومالي و دخول قوات ارهابية مختلفة الجنسية, و إستفحال حالات التردي الثقافي والجهل والفقر والتشرد وانتشار ظاهرة اطفال الشوارع, وما يشهده العراق من تقشف كل هذا وذاك كان يكمُن بالأساس بالمواقع الاباحية عبر شبكات الانترنت, حيث تعتبر الاخيرة هي المسؤولة عن جميع المشاكل المنتشرة في العراق.
وبذلك انتشرت العديد من التعليقات التي تذكر إن “الحكومة العراقية تناست جميع المشاكل المستفحلة في العراق و ركزت أهتمامها على المواقع الإباحية”, نعم… عزيزي المواطن فالمواقع الإباحية تلك التي تتسبب بجهد فكري وجسدي و فسيولوجي قد تؤثر سلباً على ألية عمل السياسي العراقي في حالة متابعته لتك المواقع وبذلك سيتكاسل السياسي او يتلكأ في أداء مهامه السياسية والتطبيقية, وبهذا قرر الساسة حجب تلك المواقع من أجل تركيز اهتمامهم فيما بعد على مشاكل العراق الأخرى وكيفية حلها خدمةً للمواطنين.
من جانب أخر فكر الساسة في العراق بطرق مناسبة لحل مشكلة العنوسة والتي يبدو إنها نتجت عن متابعة الشباب (الرجال) للمواقع الإباحية مما أغناهم عن الحاجة للدخول في علاقات زوجية فقررت الحكومة العراقية حجب تلك المواقع لغرض لفت إنتباه الشباب الى حاجتهم للزواج وبذلك تُحل مشكلة العنوسة.
كما حاولت الحكومة العراقية جعل الشباب العراقي يلتفتون إلى تطوير وطنهم من جميع النواحي الصناعية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ذلك لأن العراق يمر حالياً بحالة من النهضة التي تحتاج الى تكاتف جهود جميع فئات الشعب وخاصةً الشباب منهم و وجدت الحكومة إن هذه المواقع تُشتت جهود المواطنين و تضيف شيء من الخمول والتفكير المحدود الى ادمغتهم, فقررت حجب تلك المواقع من أجل تركيز عمل المواطنين على أمور اهم من شئنها بناء العراق.
و كُل ما ذُكر وسيذكر هو أمر مثير للضحك, او البكاء لم نعد نعلم الى ما يُثير هذا التصريح والقرار الذي ستقوم وزارة الاتصالات بتنفيذه مع بداية الاسبوع القادم والذي يعتبر من أتفه القرارات التي أصدرتها الحكومة حتى الأن, فهنالك العديد من المواقع التي تحمل لفظة “جنس” إلا إنها مواقع تعليمية في الجانب الطبي او ما الى ذلك, فكيف ستقوم الحكومة ببرمجة تطبيقات الحجب وفق غاياتها.. هذا ما لا يعلمه الكثيرين.
من جانبٍ أخر هل انهى العراق جميع مشاكله؟ وهل تمكنت الحكومة من القضاء على المشاكل و الفساد و الموافقة على مطالب المتظاهرين والعمل بها لتلجأ اخيراً لحجب هذه المواقع؟, ومن ناحية أُخرى هل الحكومة العراقية وفرت للشاب العراقي مقومات العيش لتكون له القدرة الكافية على الزواج لتمنع تلك المواقع وتغنيه عن متابعتها؟، في حين إن أغلب الشباب العراقي (الرجال) و بعض (النساء) يتداولون زيارة تلك المواقع نتيجة كبت حقيقي سببه سوء الظروف المعيشية التي حرمتهم من فرصة الزواج, ولا يمكن أن تمرّ مثل هذه الحالة كأنها لا شيء لأنها في حقيقة الامر حالة علمية مسؤولة عن كبت رغبات أولئك المواطنين قد تؤدي فيما بعد إلى حالات أُخرى مضاعفة عن إنتشار حالات فساد حقيقية أكبر في المجتمع العراقي.
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى

توقعات الأبراج الفلكية للأسبوع الأخير من عام 2020

هل تؤثر الأبراج على علاقتك بأفراد عائلتك؟

حظك اليوم مع الأبراج الثلاثاء 1 كانون الأول/ ديسمبر 2020

توقعات الأبراج اليومية | الأحد 29 تشرين الثاني 2020
