استراليا توافق على استقبال 12 الف لاجئ

اعلنت الحكومة الاسترالية، اليوم الاربعاء، موافقتها على ستقبال 12 الف لاجئ اضافي من العراق وسوريا ضمن حصتها السنوية لاستقبال اللاجئين، وفيما لفتت الى اعادة توطين اكثر من 13 لاجئاً، أكدت استعدادها لتوسيع مشاركتها في الحملة الجوية ضد مسلحي تنظيم (داعش) لتشمل سوريا اضافة الى العراق.
وقال رئيس وزراء استراليا توني ابوت خلال مؤتمر صحافي نقلته صحيفة نيويورك تايمز الاميركية واطلعت عليه (المدى برس)، إن “علينا ان نتحرك مستخدمين عقولنا بجانب عواطفنا ايضا، وعلينا كبلد ديمقراطي حر ان نقف ضد اولئك الذين يسعون الى تدمير الحياة وبناء دولة ارهابية مكانها”.
واضاف ابوت ان “استراليا ستركز على استقبال النساء والاطفال والعوائل من ابناء مجاميع الاقليات العرقية المضطهدة اللاجئين حالياً في الاردن ولبنان وتركيا”، مشيراً إلى أن “استراليا ستسهم ايضا بمبالغ تصل الى 31 مليون دولار لاسناد 240 الف لاجئ من العراق وسوريا الذين يعيشون الان في معسكرات للاجئين في دول الجوار”.
وتابع رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت أن ،بلاده “ستوسع نطاق مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش ليشمل سوريا ايضا بعد ان كانت المشاركة الاسترالية مقتصرة على العراق فقط والتي كانت بطلب من الحكومة العراقية والرئيس باراك اوباما ايضا”.
ولفت ابوت الى “توسيع عمليات القوات المسلحة الاسترالية لتشمل سوريا اضافة الى حماية العراق وشعبه من هجمات داعش داخل العراق التي تنفذ من مسلحين يعبرون الحدود السورية الى العراق”.
من جانبه اكد مكتب رئيس الوزراء الاسترالي في بيان نقلته الصحيفة الامريكية ان “استراليا تعمل حاليا على اعادة توطين 13,750 شخصاً سنوياً وفقا لنظام سمة الدخول الانسانية التي ترعاها الامم المتحدة”، متوقعاً ان “يزيد هذا الرقم ليصل الى 18,750 بحلول العام 2018 – 2019”.
وأضاف البيان ان “العدد الاضافي البالغ 12 الف شخض ستضاف الى حصة استراليا المحددة لاستقبال اللاجئين”.
وتابع البيان انه “استنادا الى نسبة عدد سكان استراليا فانها تعتبر من الدول الرائدة في العالم لامكانيتها في استيعاب اعداد كبيرة من اللاجئين وفقا للمفوضية العليا لغوث اللاجئين UNHCR التابعة للامم المتحدة ولكن من الناحية الرسمية فان شخص واحد من بين كل 100 لاجئ حول العالم يتم اعادة توطينه في بلد ثالث”.
وكانت الحكومة الاسترالية ابدت، يوم الاثنين،(7 ايلول 2015)، استعدادها لاستقبال المزيد من اللاجئين القادمين من سوريا والعراق للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، وعدت ذلك جزءاً من مساهمتها في برنامج غوث اللاجئين الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة، وفيما وصفت الوضع في الشرق الأوسط بـ”المقلق جداً”.
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري انضم، في (1 أيلول 2015)، إلى قائمة الذين أعربوا عن قلقهم من ظاهرة هجرة الشباب للخارج، وفي حين انتقد “الصمت التام” للجهات المعنية بتلك الشريحة والمسؤولة عنها، وعدم تقديمها أي حلول مسبقة أو اهتمام بحل مشاكلها، دعا لاتخاذ تدابير سريعة للحيلولة دون تفاقم الموضوع وتعزز ثقة الشباب بمستقبل “واعد وحياة كريمة” في بلدهم. وحث الشباب على التمسك أكثر بأرضهم.
يذكر أن فعاليات عراقية عدة، أبرزها المرجعية الدينية الشيعية، أعربت خلال الأيام الماضية عن قلقها من تفاقم ظاهرة هجرة الشباب.
فقد حذر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، الجمعة الماضية،(الـ28 من آب 2015)، من اتساع ظاهرة الهجرة التي “تهدد بإفراغ البلد” من طاقاته الشابة والمثقفة، وعد ذلك نتيجة لفقدان الشباب لـ”أدنى أمل” بتحسن أوضاعهم وعدم وجود فرصة حقيقية لتوظيف طاقاتهم، وفيما طالب المسؤولين بالعمل بجدية لإصلاح الأوضاع وتنشيط القطاع الخاص، دعا الشباب “المحبطين” إلى إعادة النظر في خياراتهم والتحلي بمزيد من الصبر والتحمل.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين، أقرت في،(الـ27 من تموز 2015)، بهجرة عدد كبير من الشباب إلى خارج العراق، وفي حين عزت ذلك إلى الوضع الأمني والاقتصادي، عدت “المشكلة كبيرة”.
ويأتي ذلك بعد تواتر الأنباء عن وفاة المئات من المهاجرين، بينهم الكثير من العراقيين، إما غرقاً في البحر، وإما اختناقاً بالحاويات، ما أثار موجة استياء وسخط عالمية.
ويوجد في تركيا وعدد من الدول الأخرى ملايين العراقيين الذين يحاولون طلب اللجوء الى أوروبا عبر هذه الدول.
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى

توقعات الأبراج الفلكية للأسبوع الأخير من عام 2020

هل تؤثر الأبراج على علاقتك بأفراد عائلتك؟

حظك اليوم مع الأبراج الثلاثاء 1 كانون الأول/ ديسمبر 2020

توقعات الأبراج اليومية | الأحد 29 تشرين الثاني 2020
