المنطق و العاطفة .. وتجاوز المشكلات

المنطق و العاطفة .. وتجاوز المشكلات
إستطلاع / حنين المندلاوي
لابد لنا ان نعترف ان لا يوجد أنسان على الأرض مهما كان، فقيراً او غنياً، جاهلاً او مثقفاً ،رجلاً ام امرأة ام طفلاً ، لاتصادفة مشكلات في الحياة ومحيطة الاجتماعي او العملي او الصحي…الخ، ولكن المهم كيف يوجهها ولايزيدها تعقيداً، وعلى الإنسان أن يعرف ما يمر به الأشخاص في الحياة من مشاكل كثيرة تعمل على تقويتهم في الداخل، في حال علموا كيف يتعاملون معها بشكل صحيح، او تضعفهم وتؤثر بهم سلباً على شخصيتهم وحياتهم بشكل عام، وأن يعرف الإنسان الحياة كالبحر تكون هادئة أحياناً وعاصفة هائجة، وهذه الحياة بمثابة العبور من البحر، ليتحلى الإنسان بإرادة قوية الى درجة انه يستطيع التغلب على امواج المشاكل ويصل بنفسه الى ساحل الأمان ليستقر ويكون سعيداً.
التجرد من العواطف
يقول مدرب التنمية البشرية محمد أحمد: تعاملي مع مشاكلي اشبه بتعاملي مع البيانات المجردة من العواطف تساندها وتحددها مبادئي التي غالباً لا تقبل القسمة على اثنين، إلا في حالات خاصة تحتاج الى المرونة بالتعامل، وعندما اقول بيانات اقصد عدم الانخراط في دائرة العاطفة البحتة لأنها في الاغلب لا تكون مبنية على اسس واعمدة منطقية، مع عدم التناسي بأننا بشر، وان نترك مجال للعاطفة ليس معناه الضعف، ان يكون في اطار الوسطية لتحقيق التوازن بين الفكر والحس، ويجب ان لا ننسى ان لا نلقي بأللائمة على الغير في حل المشاكل وان تحل بطريقة انا المذنب ويجب ان اصحح الامر، حتى وان أيقنّا ان الخطأ من الطرف المقابل، لأننا نحن من سمحنا له بأن يخطئ بتعامل خاطئ او سلوك صدر منا نحن.
إطلاق على المشكلة تسمية التحدي
وترى الطالبة ميس ماجد: تعلمت الكثير من المشكلات التي حدثت لي، وتعلمت اول شيء أن لا أطلق على مايحدث لي بتسمية مشكلة، انما تحدي او موقف سيء يمر بنا في الحياة وعلينا تجاوز هذه الفترة بالتروي والصبر، تعلمت ان اعود في موقفي السيء الى النظر للأشخاص الذي عانوا من نفس الموقف وكيف تجاوزوها، وتم حلها بنتيجة الصائبة، اجعل تفكيري إيجابي وننظر ماهي الاسباب التي ادت الى زيادة هذه المشكلة، واضع لها الحل المناسب.
التركيز في الحل
وحدثنا الطالب حسين ماجد: هناك مشاكل العائلية، ومشاكل العمل، ومشاكل التعليم…الخ، وهنا يأتي السؤال كيف نواجة المشكلة؟ حل المشاكل متعددة، تحدد حسب طبيعة شخصية الإنسان، لذلك ارى أن أفضل طريقة لحل المشكلات، هو التركيز على الحل بدل من التركيز على المشكلة، فالتفكير في المشكلة هي دائرة مغلقه لامخرج منها نضع فيها اللوم والعتب والكرة، دعينا نفكر ان في هذا اللوم هل قدمنا اي حل؟ كلا، ونستمر في تفكير داخل دائرة حدث كذا وحدث كذا، فهل قدمنا حل؟ كلا أيضا، أذن الحل هو في تركيز والبحث على الحلول وليس المشكلة.
اللجوء الى أشخاص و الوثوق بهم
وقالت هدى عباس: في بداية حدوث المشكلة لا اضع الحق على نفسي، ولا أستطيع التفكير بعقلي، واستمر في اللوم والعتب، وعند مرور فترة استطيع الهدوء وتجرد من عواطفي، وان اوزن بين العقل والعاطفة، وأذهب الى اشخاص أثق بهم لايزيدون من المشكلة وتضخمها، لوضع الحلول.
أستبدل السلبية بالايجابية
واضافه مها جاسم: في طبعي عند حدوث المشكلة اقوم بضرب نفسي وتكسير الأشياء لتفريغ غضبي، حتى استطيع الهدوء واستمر في صمت والعزلة لأيام، ثم اعطي لنفسي فرصة في الخلق شيء اخر إيجابي يحل محل المشكلة للتأقلم مع الوضع ووصل إلى السعادة.
علاقتنا بالرب تشبعنا بالارتياح والاطمئنان
وشاركتنا المهندسة اسماء جاسم: اكبر المشكلات التي وجهتني لم اجد لها الحل الى الآن، لكن انا في سعيي لها للحل، وعندما اضع لها الحل المناسب وافشل به، ألجأ دائما الى ربي بصلاة ودعاء، فصلاتي بالله يشبعني بالارتياح واطمئنان القلب.
ونختم استطلاعنا ان من أهم الأمور التي يجب أن تتسلح بها عند مواجهة المشكلات هي أن تكون دائماً قادراً على السيطرة على جميع الأمور من حولك، حدد ما الذي تستطيع السيطرة عليه؟ وما الذي لا يمكنك السيطرة عليه أبدا؟ً، إن أول وأهم خطوة تقوم بها عندما تبدأ بالشعور بأنك لم تعد قادراً على السيطرة على الأمور من حولك هي أن تحدد الأشياء التي يمكنك السيطرة عليها وأن تفصلها عن الأشياء التي لا يمكنك أبداً تغييرها، وهنا تكون قادراً على أن توجه طاقتك في الاتجاه الصحيح وتركز على مواجهة الأشياء التي يمكنك التعامل معها والسيطرة عليها، أما الأشياء التي لا يكون بإمكانك أبداً تغييرها فعليك أن تحاول تقبلها كما وجدت.
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى

توقعات الأبراج الفلكية للأسبوع الأخير من عام 2020

هل تؤثر الأبراج على علاقتك بأفراد عائلتك؟

حظك اليوم مع الأبراج الثلاثاء 1 كانون الأول/ ديسمبر 2020

توقعات الأبراج اليومية | الأحد 29 تشرين الثاني 2020
