بريطانيا تفتح أبوابها لمزيد من اللاجئين السوريين
.jpg)
استجاب رئيس الوزراء البريطاني «ديفد كاميرون» يوم الخميس الماضي للمناشدات الدولية والداخلية التي تدعو بريطانيا لفتح أبوابها أمام مزيد من اللاجئين الهاربين من قسوة الحرب الأهلية السورية، حيث أعلن أن بريطانيا سوف تقبل ألوفاً إضافية من اللاجئين. وقال كاميرون: «بريطانيا أمة أخلاق، ونحن ملتزمون بما تمليه علينا مسؤوليتنا الأخلاقية».ووفقاً لذلك وضعت على عجل التفاصيل النهائية المتعلقة بالاعداد والتمويل والأماكن التي ستخصص للاجئين، ولكن المجالس المحلية أصرّت على أن تتحمل الحكومة المركزية أعباء تمويل البرنامج بالكامل.
من المرجح أن يتم اختيار الأشخاص الذين سيؤتى بهم إلى بريطانيا من بين لاجئي مخيمات «المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين» الواقعة على الحدود السورية وليس من «كاليه» أو المواقع الأخرى القريبة. ويتوقع أن تصل الاعداد النهائية لمن سيسمح لهم بدخول المملكة المتحدة إلى بضع عشرات الالاف وهو رقم يقل كثيراً عما يتوقع أن تستقبله ألمانيا، لأن رئيس الوزراء البريطاني مقتنع كما يبدو بأن قبول أعداد كبيرة من السوريين الموجودين حالياً في أوروبا سوف يفاقم الأزمة ويسبب مزيداً من الفوضى، كما أن ذلك سوف يحفز العصابات الإجرامية على إغراء مزيد من الناس بركوب الرحلة الخطرة من مناطق الشرق الأوسط عبر البحر المتوسط إلى أوروبا الشرقية.
مليونا لاجئ
تفيد التقارير بوجود نحو مليوني لاجئ سوري، لذلك يعتقد كاميرون أن الحل النهائي لا يكمن في استقبال مزيد من اللاجئين بل في التوصل إلى حل سياسي في سوريا. ويقر الموظفون في «داوننغ ستريت» بأن كاميرون اتخذ خطوته استجابة لضغوط الأزمة وكذلك بسبب التغير الذي طرأ على المزاج العام في بريطانيا في أعقاب نشر صور تظهر طفلاً سورياً غريقاً ألقت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية.وكان ألوف المتطوعين البريطانيين قد بادروا بتقديم المساعدة وتعهدوا بإسكان اللاجئين السوريين وبتشكيل جماعات ضغط على المجالس المحلية لإيواء ما يصل إلى 50 شخصاً لكل منطقة، وقد وقع عدد من المجالس المحلية منذ الآن بالموافقة على خطة تتضمن أخذ هذا العدد بالفعل، مثل مجالس مدن: غلاسكو وكنغستون وبرمنغهام وأدنبره، كما أعدت بعض السلطات المحلية منذ الآن أماكن لاستقبال اللاجئين.
مبادرات ولاجئون
كذلك هناك مبادرة تتولاها جماعتا «مواطنو المملكة المتحدة» و»آفاز» تهدف إلى جرّ مزيد من المجالس المحلية للمشاركة في هذا المسعى لإيواء مزيد من اللاجئين السوريين من خلال خطة يشرف عليها مكتب «المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين» في بريطانيا، وقد وقع نحو 2500 متطوع لدى هاتين الجماعتين معلنين عن استعدادهم لممارسة الضغوط على مجالسهم المحلية وتقديم الدعم والمعونات الخيرية.علاوة على هذا ينهمر على هيئة الصليب الأحمر البريطانية وغيرها من جمعيات الإغاثة والمنظمات الخيرية سيل من الاتصالات من المواطنين البريطانيين الذين يريدون المساهمة بالمال والملابس والثياب والوقت لمساعدة أطفال اللاجئين.
ميركل وهولاند
من جانبهما دعت فرنسا وألمانيا الاتحاد الأوروبي يوم الخميس لفرض حصص إلزامية من اللاجئين وطالبي اللجوء على الدول الأعضاء في الاتحاد، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها لسويسرا: ان الموقف الفرنسي الألماني المشترك يمثل ما وصفته بـ: «الشراكة في الواجب .. ومبدأ التضامن».بعد هذا التصريح بوقت قصير قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: ان من الواجب وضع آلية لقبول اللاجئين تكون ملزمة، ولكنه حرص على تجنب استخدام تعبير «حصص». وكانت التوترات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تصاعدت على مدى الأيام الأخيرة بسبب 3000 لاجئ يعسكرون خارج محطة قطارات «كيليتي» في بودابست على أمل السماح لهم بالسفر إلى ألمانيا في أعقاب إعلان الأخيرة بأن السوريين الذين يصلون إلى أراضيها سوف يسمح لهم بالبقاء.
* عن صحيفة الغارديان البريطانية
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى

توقعات الأبراج الفلكية للأسبوع الأخير من عام 2020

هل تؤثر الأبراج على علاقتك بأفراد عائلتك؟

حظك اليوم مع الأبراج الثلاثاء 1 كانون الأول/ ديسمبر 2020

توقعات الأبراج اليومية | الأحد 29 تشرين الثاني 2020

حظك اليوم مع الأبراج الإثنين 23-11-2020 , برجك لهذا اليوم

بينها محاذية للعراق.. موجة امطار وثلوج تجتاح 13 محافظة في ايران

عواصم الولايات الأمريكية تتأهب لاحتجاجات مسلحة

إيطاليا.. 475 وفاة و16310 إصابات جديدة بفيروس كورونا

البرازيل تحيي ذكرى استشهاد المهندس وسليماني وتعرض فيلما عنهما باللغة البرتغالية
