كلمة الشيخ قيس الخزعلي بمناسبة ولادة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين
في هذه الليلة المباركة واليوم المبارك نرفع اسمى التهاني وازكى التبريكات الى الانسانية جمعاء بولادة منقذ البشرية مطهر الارض وناشر العدل في الطول والعرض الحجة القائم المهدي والامام المنتظر المرضي.
في هذه الليلة المباركة اشرقت الارض بنور ربها وتهللت الملائكة في سماواتها واستبشرت الخلائق كلها بالفجر الصادق والنجم الطارق نور الله الاعظم وبهائه الاجمل صلوات الله وسلامه عليه.
اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه والمستشهدين بين يديه طائعين غير مكرهين في الصف الذي نعته في كتابك بقولك صفا كأنهم بيان مرصوص.
وكما قالوا ان لا شيء خارج عن الحكمة الالهية شاءت الارادة الربانية ان يكون يوم الرابع عشر من شعبان هو يوم الفتوى المباركة التي انطلق منها انصار الامام المهدي المؤمنين بقضيته والمتربين بمدرسة جده الحسين مدرسة التضحية والفداء انطلقوا لمحاربة جنود الظلم والظلام خوارج هذا العصر دواعش التكفير والارهاب وليحرروا عاصمة الامام المهدي ع من رجسهم ودنسهم ويعيدوا الحياة اليها ويحافظوا على الكرامة فيها.
ايها الاحبة شاءت الارادة الالهية ان يكون بلدنا العراق هو عاصمة الامام المهدي التي ينطلق من ارضها وبشعبها ليطهر كل العالم ويملأ كل الارض بالعدالة وينشر الخير والسعادة.
وهذا الاختيار الالهي لم يكن عبثيا وحاشا لله وانما وراء كل ارادة الهية حكمة، هذا الاختيار الالهي لهذا البلد لانه يمتلك شعبا كريما وذكيا وشجاعا استطاع ان يبني اعظم حضارة في الماضي وسيبني اعظم حضارة في المستقبل.
ولان الاعداء يعرفون اهمية وخطورة هذا الشعب لذلك هم لم يتركوا فرصة الا وحاولوا ان يدمروه، دمروا دولته وفككوا جيشه وشجعوا الفساد فيه بمختلف انواعه ومن ثم انتقلوا الى محاولة طمس هويته من خلال استهداف قيمه ومعارفه، عاداته وتقاليده، عقيدته ودينه، حضارته وتاريخه.
وهذه المحاولات جارية على قدم وساق وبمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية .
ففي السياسة هم يصرون على ان لا يحكم هذا البلد الا الفاسدين والعملاء والخونة ومؤخرا يريدون ان يحكموا المطبعين والمتأمرين مع اسرائيل.
اما في الاقتصاد فهم يمنعون ان يمتلك العراق قرارا اقتصاديا سياديا ويمنعون ربط العراق بطريق الحرير لانهم لا يريدون الخير والرفاه لهذا الشعب.
اما ثقافيا فهم يتبنون علنا نشر الانحطاط والرذيلة بدعم الشذوذ الجنسي والتميع الاخلاقي وكل ما يسهم في تدمير اخلاق شبابنا.
لهذا كانت ولا زالت حاجة العراق الى اكثر من مواجهة التهديد العسكري الذي استطاع الحشد الشعبي ان يتصدى له ويعالجه.
حاجة العراق الى مشروع يحافظ فيه على سيادته وكرامته ويحافظ فيه على هويته وثقافته ويحافظ فيه على اقتصاده ومعيشته.
مشروع نمنع به الاعداء من ان يدمروا اخلاق ابنائنا وبناتنا ويسيطروا على اقتصادنا وثرواتنا ويتحكموا فيه بقرارنا وسيادتنا.
ونحن نعتقد ان هذا المشروع قد ولد ووجد، ولد من رحم المعاناة ووجد بدماء الشهداء
هذا المشروع هو ارادة شعب يريد الحياة
هذا المشروع هو امة الحشد.
الحشد الشعبي اوجد امة تؤمن به وتعتقد باحقية قضيته ومستعدة للدفاع عنه.
الحشد الشعبي اوجد امة تعلمت من شجاعته شجاعة المواجهة، واخذت من ثقافته ثقافة التضحية.
امة الحشد هي مشروع الشهيد الكبير والقائد العظيم الحاج ابو مهدي المهندس
الشهيد المهندس خطط لهذه الامة وعمل من اجلها وضحى بدمه الطاهر من اجل ايجادها، لذلك وكما قلنا سابقا ان المهندس هو رجل اوجد امة، وهذه الامة ستبقى خالدة وستحقق الاهداف التي ضحى من اجلها الشهداء في عز وكرامة وسيادة وخير العراق والعراقيين حتى الوصول الى الهدف الاسمى وهو التمهيد لظهور منقذ البشرية الامام المهدي صلوات الله عليه. لذلك وكما قلنا لم يكن اعتباطا ولا صدفة ان تكون ولادة الحشد الشعبي متزامنة مع ولادة الامام المهدي عليه السلام.
ونحن هنا مرة اخرى في ذكرى هذا اليوم العظيم نجدد العهد والبيعة مع صاحب الزمان بالسير على طريقه والتمهيد لدولته والتمكين لظهوره.
نعاهد صاحب الزمان بالدفاع عن المظلومين ونصرة المستضعفين ومعونة المحتاجين.
ونجدد مواقفنا الثابتة موقفنا في رفض التطبيع وافشال المشروع الاسرائيلي في العراق.
والداعم لاحقية القضية الفلسطينية ومع المقاومة الاسلامية في لبنان ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم
والمتضامن مع الشعب اليمني المظلوم امام عدوان النظام السعودي الظالم
ومع الشعب البحريني ضد ظلم نظام ال خليفة المستبد
ونجدد العهد امام ابناء شعبنا في الثبات وان نبذل كل ما نستطيع من اجل الحفاظ على هذه الدولة وسيادتها وحقوق ابنائها.
ونؤكد على الطبقة الواعية بضرورة نشر الوعي والتنبيه لخطورة ما يجري حاليا على ارضنا من مخططات واطلب منهم جميعا رص الصفوف وتوحيد الجهود وان يكونوا على استعداد دائما وفي اي لحظة لبذل ما يستطيعون من اجل حماية وطنهم وشعبهم وحشدهم.
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليقات
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى

توقعات الأبراج لشهر حزيران/يونيو 2022

توقعات الابراج ليوم الاثنين 11-4-2022

توقعات الابراج لليوم السبت 9-4-2022

توقعات الابراج ليوم السبت 19-3-2022
