وزارة التخطيط ومعهد الحوكمة الكندي يناقشان برنامج تعزيز اللامركزية في العراق

15 يونيو , 2016 - 1:04 م | المشاهدات : 193 مشاهدة

حجم الخط:

وزارة التخطيط ومعهد الحوكمة الكندي يناقشان برنامج تعزيز اللامركزية في العراق

متابعة وكالة صدى/بغداد/علي كاظم تكليف

عقدت وزارة التخطيط ورشة عمل مشتركة مع معهد الحوكمة الكندي بمشاركة القيادات العليا في الوزارة تحت عنوان (الفيدرالية اللامركزية وبناء القدرات من اجل الوصول الى ادارة حديثة للدولة العراقية ، )وافاد بيان للمكتب الاعلامي في وزارة التخطيط ان هذه الورشة تأتي في اطار برنامج للتعاون المشترك بين الحكومتين العراقية والكندية يهدف الى دعم الديمقراطية الناشئة في العراق بتطبيق نظام اللامركزية (الفيدرالية) في المجالات المالية من خلال اعداد الترتيبات المالية المستقرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وبين الحكومة والمحافظات بالاعتماد على بناء القدرات المؤسساتية وتمكين الحكومات المحلية في المحافظات من اداء مهامها المحلية بنحو افضل ، فضلا عن بناء القدرات والقابليات للتعامل مع الازمات .. مبينا ان مدة البرنامج ثلاث سنوات ويمول من الجانب الكندي ويتضمن اقامة 50 ورشة عمل وجلسة نقاشية ومجاميع مناقشة وغيرها من النشاطات التي من شأنها المساعدة في تسريع تطبيق اليات اللامركزية المتطورة

ونقل البيان عن وكيل وزارة التخطيط الدكتور ماهر حماد قوله ان العراق حقق خطوات مهمة في مجال تحقيق اللامركزية الادارية على مدى السنوات الاحد عشر الماضية التي ضمنها الدستور الدائم للعراق لعام 2005 .. موضحا ان برنامج التعاون مع المعهد الكندي للحوكمة لن يبدأ من الصفر بعد الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في تطبيق اللامركزية والمتمثلة بمشروع تنمية الاقاليم ومشروع البترودولار اللذان اعطيا للحكومات المحلية في المحافظات امكانية التصرف في الاموال المخصصة لها في تنفيذ المشاريع .. مشيرا الى ان هناك عدد من الوزارات الاتحادية نجحت مؤخرا في نقل الكثير من صلاحياتها الى المحافظات ، فضلا عن وجود الهيئة التنسيقية العليا لشؤون المحافظات التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء وتعمل بنحو مستمر على النهوض بواقع اللامركزية في المحافظات .. داعيا المعهد الكندي للحوكمة الى ضرورة دراسة وتقييم تلك الخطوات المهمة لتكون اساسا مهما لاستكمال برنامج التأهيل الذي تم الاتفاق عليه بين الجانبين العراقي والكندي

مديرة المعهد الكندي للحوكمة السيدة ماري انطوانيت – وبحسب بيان المكتب الاعلامي لوزارة التخطيط – اوضحت خلال الورشة المشتركة ان البرنامج سيولي اهمية كبيرة لتنمية القدرات لكبار المسؤولين في الدولة العراقية وفي جميع المؤسسات .. مبينة ان المشروع يوفر التمويل المالي لستة مجاميع تتكون كل واحدة منها من 20 فردا طيلة سنوات المشروع الثلاثة وتضم هذه المجاميع خليطا من كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية وأعضاء مجلس النواب ومسؤولين كبار من حكومة اقليم كردستان فضلا عن ممثلي منظمات المجتمع المدني الفاعلة .

انطوانيت لفتت الى ان التهديد الامني المتواصل في العراق مازال يمثل عرقلة لفرص التقدم في اطار تطوير الديمقراطية ولهذا فأن الاستقرار في البلد يحتاج الى اساس رصين من الدعم المالي والنقدي .. مشيرة الى ان تحسن مستوى الاداء الحكومي لايتحقق بسرعة كافية لهذا فهو يتطلب المزيد من حزم الاصلاحات ، وهذه الاصلاحات تأخذ بنظر الاعتبار الواقع الفيدرالي واتخاذ مجموعة من الترتيبات المالية لدعم تدفق الاموال بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية .. داعية الى وضع جدول زمني يتضمن خطوات تحقيق الفيدرالية وتعزيز قدرات الحكومة في التعامل مع الوضع الحالي للنازحين والمهجرين واللاجئين .

هذا وشارك في الورشة عدد من السادة المديرين العامين والخبراء ورؤساء الاقسام في وزارة التخطيط ، وممثلون عن مكتب رئيس الوزراء والامانة العامة لمجلس الوزراء فضلا عن عدد من اعضاء مجلس الادارة في المعهد الكندي للحوكمة .