العبادي:يتوقع بتطهير الفلوجة كاملاً خلال شهر تموز

يتوقع رئيس الوزراء حيدر العبادي تحقيق انتصارين في المعركة الدائرة الآن في الفلوجة. الانتصار الأول على داعش والانتصار الثاني على خصومه السياسيين.
وقال محللون سياسيون إن استعادة الفلوجة قبل انتهاء عطلة البرلمان في منتصف تموز المقبل ستمكن العبادي من تدعيم قيادته للدولة. وسيفسح ذلك أيضا المجال أمام الجيش العراقي للزحف على مدينة الموصل الشمالية بهدف السيطرة عليها هذا العام، أما إذا طالت معركة الفلوجة فستؤدي إلى إضعاف قدرة العبادي على إنهاء الأزمة السياسية لتدابير مكافحة الفساد. وسيفتح ذلك الطريق أمام منافسين لتحدي حكمه وإرجاء الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش.
وقال المحلل هشام الهاشمي في بغداد “الرهان كبير بالنسبة لرئيس الوزراء في الحملة على داعش”.
وأضاف الهاشمي، “ثمة موعد نهائي غير معلن يحتاج للانتهاء فيه من الفلوجة وهذا الموعد هو عندما يعود البرلمان للانعقاد”.
وأيده في الرأي مسؤول حكومي كبير وقد سمحت المعركة التي بدأها العبادي في الفلوجة يوم 23 أيار له بنقل التركيز على الساحة الداخلية بعيدا عن أزمة تكشفت عندما فشل في إنجاز تعديل حكومي كان يحاول إجراءه في إطار حملته لمكافحة الفساد.
وكان العبادي، قد اختير رئيسا للحكومة قبل عامين بناءً على وعود بالحد من الفساد وهزيمة داعش والإصلاح وتحولت تظاهرات نظمها تأييدا لإصلاحاته أنصار مقتدى الصدر من السلم إلى العنف. ومنذ نيسان الماضي اقتحم محتجون مرتين المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والبرلمان والسفارات.
وقال المحلل السياسي حسن حسين “بدلا من القتال في المنطقة الخضراء اختار (العبادي) القتال في الفلوجة.” وقال حسن إن الخوف أن تؤدي المعركة المتعثرة في الفلوجة إلى إضعاف معركة الموصل أو تأخذ منحى طائفيا لمشاركة فصائل شيعية فيها.
وكان انهيار الجيش العراقي عندما اكتسح تنظيم داعش شمالي العراق ودخول مدينة الموصل في حزيران عام 2014 قد جعل العبادي يعتمد على قوات الحشد الشعبي لتقوم بدور القوات البرية بعد دعوة المرجع السيستاني للجهاد الكفائي.
لكن مع اشتداد قوة الجيش خلال العام الأخير تمكن من قيادة عدة عمليات استهدفت التنظيم واستعاد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار السُنية الواقعة غربي بغداد.
وقال المسؤول الحكومي إنه تم تكليف وحدات خاصة من الجيش بخوض المعركة داخل مدينة الفلوجة على أن يتبعها مقاتلون من العشائر السُنية للاحتفاظ بالمواقع. وأضاف أن الحشد الشعبي يجب أن يظل على مشارف المدينة لتنفيذ عملية تطويقها.
وقال من استطاعوا الهرب إنهم عاشوا على التمر شهورا لأنه لم يعد بوسعهم شراء الطعام. ويقدر الجيش الأمريكي أن ما بين 500 و700 مسلح موجودون في الفلوجة. وتقول فصائل الحشد الشعبي أن عددهم أقرب إلى 2500 مقاتل
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى

حظك ليوم الاحد 21/2/2021 , برجك ليوم الاحد

توقعات حظك ليوم الجمعة 15-1-2021

توقعات الأبراج الفلكية للأسبوع الأخير من عام 2020

هل تؤثر الأبراج على علاقتك بأفراد عائلتك؟
