بين جريمة سبايكر وخداع الصحفيين

بقلم/فراس الحمداني
إتسعت في هذا الزمن العراقي الجديد ظاهرة تستحق أن نسميها ( الهتلية ) وتعريفها الإجرائي يشير إلى وجود شخصيات إنتهازية ونفعية إستغلت الفوضى الخلاقة بعد سقوط النظام وقامت بسرقة أموال الصحفيين والحصول على إمتيازات خرافية ، وفي مشهدنا الإعلامي تكثر هذه الأفاعي وهي تظهر بأقنعة حرباوية تستطيع من خلالها أن تخدع صناع القرار وأحيانا تخدع حتى الصحفيين من خلال منظمات وهمية وشبحية تطلق شعارات الحريات الصحفية والدفاع عن حرية التعبير وتقبض بأسمهم الآف الدولارات .
والأمثلة لا تعد ولا تحصى فهنالك شخصيات تمثل نموذجا للإنتهازية الإعلامية والصحفية والبعض منهم فشلوا في كل المراحل الدراسية وغادروا العراق ومارسوا كل أنواع النصب والإحتيال وحصلوا على الجنسية الأجنبية ، وعادوا حاملين رايات التحرير والشعارات المظلومية مدعين إنهم من ( فهيمة ) الإعلام ونجحوا بتفوق كبير بخداع الأمريكان في تنفيذ برامج وورش شكلية مزيفة بحجة تطويرالإعلام العراقي من خلال منظمات وهمية ، وأبرموا عشرات العقود ولهفوا ولطشوا عشرات الآلاف من الدولارات .
إن الشمس لا يحجبها غربال عن كل الأدعياء الذين ظهروا بوجوه غير وجوههم الحقيقية وبانت اليوم حقيقة إدعاءاتهم الإنتهازية ونواياهم الفوضوية ومصالحهم الشخصية حيث جاءوا يتباكون ويتوسلون من السفارة الأمريكية ما يمكنهم من شراء كافة الأجهزة والمعدات الألكترونية بحجة تطوير القدرات الصحفية ، وما قبضوه من المنظمات الدولية وزعماء بعض الكتل العراقية ما يمكنهم من شراء عقارات في أرقى الأحياء البغدادية .
وعجبي أن في الساحة الصحفية والإعلامية هناك بعض الشخصيات ( العجيلية ) تعمل على تشويه الإعلام العراقي ولم يكتفي ما حصل في مجزرة سبايكر من خطف وتعذيب شبابنا في هذه الجريمة النكراء التي لم ينساها العراقيين والتي صرح في حينها المتحدث بأسم عشيرة البوعجيل محمود شعبان الصافي في مؤتمر صحفي عقد في أربيل بعد المجزرة أن العشائر على إستعداد تام لتقديم المتورطين من أبنائها مع تلك العصابة إلى العدالة لغرض محاكمتهم ، وأوضح أن عشائر صلاح الدين تثمن وتقدر وتبارك الإنتصارات التي حققتها القوات الأمنية والشرفاء من أبطال الحشد الشعبي في المحافظة ، لافتا الى أن العشائر تكرر إعلانها بالبراءة من جريمة سبايكر ، وتؤكد إستعدادها للتعاون مع السلطات التحقيقية والقضائية للكشف عن الجناة ممن ينتسبون إلى عشائرنا .
يثيرني حين أقرأ لبعض الأدعياء موضوعا وهم يهاجم به الحشد الشعبي في صحيفة معادية لأتباع أهل البيت ومعروف بأنها تدس السم في العسل حيث تسيء لشهداء الحشد الشعبي وكأنها تشير الى الفوضى الذي لحق بشوارع بغداد بسبب اللافتات المرفوعة في شوارع العاصمة والتي تمجد أبطال الحشد الشعبي الشعبي الذين إستشهدوا في الدفاع عن المناطق والقرى التي يقطنها عشيرة وأهل هذا الدعي .
فعلى السادة المسؤولين أن يكونوا حكماء ويدققوا في تاريخ وسلوك هذه الشخصيات بصورة عامة و بصورة خاصة لأنهم من المخادعين وعليه أن يدركوا أن وسائلهم هذه هي حالة من حالات التسول ومحاولة من محاولات تشويه صورة الإعلام العراقي .
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى

توقعات الأبراج لليوم الأحد 18-4-2021

توقعات الأبراج ليوم الخميس 15-4-2021

توقعات الأبراج لليوم الثلاثاء 6-4-2021

توقعات الأبراج لليوم الإثنين 5-4-2021
