فرنسا تقر باستخدام التعذييب خلال حرب الجزائر

0
أقرت فرنسا، اليوم الخميس، بأنها شجعت “نظاما” أدى إلى استخدام التعذيب خلال حرب استقلال الجزائر، وهو إقرار مهم في الصراع الذي لا يزال ذا حساسية شديدة بعد مرور ستة عقود عليه.
وقد أقر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بذلك خلال زيارته لأرملة موريس أودين، الذي اختفى فيما كان يعرف بمعركة الجزائر في عام 1957.
وكان أودين أستاذا جامعيا في الرياضيات في جامعة الجزائر، وناشطا شيوعيا مناصرا للاستقلال.، وهو أب لثلاثة أولاد، وكان عمره عندما اختفى 25 عاما.
وقد عذب عدة أيام بعد إلقاء القبض عليه في منزله، للاشتباه بإيوائه لمليشيات مسلحة.
وذكر مكتب الرئاسة الفرنسية أنه “لقي حتفه تحت التعذيب الذي كان نتيجة نظام شجعته الدولة حينما كانت الجزائر جزءا من فرنسا”.
قيل وقتها لأرملته، جوزيت، إنه هرب بينما كان ينقل من سجن إلى آخر، على الرغم من أنه – كما كان يعتقد – قد أعدم.
وأقر ماكرون بأن بلاده أسست نظاما أدى إلى استخدام التعذيب خلال فترة المقاومة الجزائرية من أجل الاستقلال قبل ستين عاما.
وعلى الرغم من أن جنرالات الجيش الفرنسي كانوا قد أكدوا في السابق أن مناوئيهم قد عذبوا خلال الصراع الذي استمر ثماني سنوات، فإن إقرار ماكرون هو أول مرة يعترف فيها رئيس فرنسي بأن الدولة سهلت ارتكاب انتهاكات.
وقالت المؤرخة سيلفي ثينول إن اعتراف الدولة الفرنسية بأن أودين توفي بسبب “نظام” شجعته الدولة، يشير إلى اعتراف أوسع نطاقا بالأخطاء المرتكبة.
وكتبت تقول في موقع “المحادثة” الإخباري: “إن الدولة باعترافها بالمسؤولية في اختفاء موريس أودين، تقر بالمسؤولية عن جميع حالات الاختفاء في الجزائر في عام 1957 التي لم تعترف بها من قبل”.
وأعلن ماكرون أيضا، وهو أول رئيس فرنسي يولد بعد الحرب، افتتاح أرشيف لسجلات حوادث اختفاء المدنيين، والجنود، من الفرنسيين والجزائريين على السواء، خلال فترة الصراع.
وقد قمعت القوات الفرنسية، خلال فترة الحرب من عام 1954 وحتى عام 1962، والتي قتل فيها حوالي 1.5 مليون جزائري، بوحشية المقاتلين من أجل الاستقلال في المستعمرة التي حكمتها باريس طيلة 130 عاما.
نصب تذكاري للجنود الفرنسيين في حرب الجزائر
وقد جند مئات الآلاف من الشباب الفرنسيين للقتال في الحرب التي خلفت آثار جروح عميقة في شخصية فرنسا القومية، في الوقت الذي أخذت فيه تختفي كقوة استعمارية بعد الحرب العالمية الثانية.
ولم تعترف الدولة الفرنسية من قبل بأن قواتها العسكرية استخدمت التعذيب بانتظام خلال الحرب.
وقد أساء المقاتلون من أجل الاستقلال أيضا – بحسب ما يقول مراقبون – معاملة السجناء خلال صراع معقد اتسم بحرب عصابات وهجمات وصفت بأنها “إرهابية”.
وحظرت الحكومة خلال الحرب الصحف والكتب والأفلام التي تدعي بأنها استخدمت التعذيب، ولا تزال الفظائع التي ارتكبتها القوات بعد الحرب موضوعا محرما في المجتمع الفرنسي.
وكان ماكرون قد أثار الجدل في حملة الانتخابات العام الماضي حينما أعلن أن استعمار فرنسا للجزائر كان “جريمة ضد الإنسانية”.
ثم تراجع بعد ذلك عما قاله، ودعا إلى اللجوء إلى أسلوب “اللا أنكار واللا توبة” بشأن تاريخ فرنسا الاستعماري، مضيفا أنه “لا يمكننا أن نظل أسرى للماضي”.
وكان أودين أستاذا جامعيا في الرياضيات في جامعة الجزائر، وناشطا شيوعيا مناصرا للاستقلال.، وهو أب لثلاثة أولاد، وكان عمره عندما اختفى 25 عاما.
وقد عذب عدة أيام بعد إلقاء القبض عليه في منزله، للاشتباه بإيوائه لمليشيات مسلحة.
وذكر مكتب الرئاسة الفرنسية أنه “لقي حتفه تحت التعذيب الذي كان نتيجة نظام شجعته الدولة حينما كانت الجزائر جزءا من فرنسا”.
قيل وقتها لأرملته، جوزيت، إنه هرب بينما كان ينقل من سجن إلى آخر، على الرغم من أنه – كما كان يعتقد – قد أعدم.
وأقر ماكرون بأن بلاده أسست نظاما أدى إلى استخدام التعذيب خلال فترة المقاومة الجزائرية من أجل الاستقلال قبل ستين عاما.
وعلى الرغم من أن جنرالات الجيش الفرنسي كانوا قد أكدوا في السابق أن مناوئيهم قد عذبوا خلال الصراع الذي استمر ثماني سنوات، فإن إقرار ماكرون هو أول مرة يعترف فيها رئيس فرنسي بأن الدولة سهلت ارتكاب انتهاكات.
وقالت المؤرخة سيلفي ثينول إن اعتراف الدولة الفرنسية بأن أودين توفي بسبب “نظام” شجعته الدولة، يشير إلى اعتراف أوسع نطاقا بالأخطاء المرتكبة.
وكتبت تقول في موقع “المحادثة” الإخباري: “إن الدولة باعترافها بالمسؤولية في اختفاء موريس أودين، تقر بالمسؤولية عن جميع حالات الاختفاء في الجزائر في عام 1957 التي لم تعترف بها من قبل”.
وأعلن ماكرون أيضا، وهو أول رئيس فرنسي يولد بعد الحرب، افتتاح أرشيف لسجلات حوادث اختفاء المدنيين، والجنود، من الفرنسيين والجزائريين على السواء، خلال فترة الصراع.
وقد قمعت القوات الفرنسية، خلال فترة الحرب من عام 1954 وحتى عام 1962، والتي قتل فيها حوالي 1.5 مليون جزائري، بوحشية المقاتلين من أجل الاستقلال في المستعمرة التي حكمتها باريس طيلة 130 عاما.
نصب تذكاري للجنود الفرنسيين في حرب الجزائر
وقد جند مئات الآلاف من الشباب الفرنسيين للقتال في الحرب التي خلفت آثار جروح عميقة في شخصية فرنسا القومية، في الوقت الذي أخذت فيه تختفي كقوة استعمارية بعد الحرب العالمية الثانية.
ولم تعترف الدولة الفرنسية من قبل بأن قواتها العسكرية استخدمت التعذيب بانتظام خلال الحرب.
وقد أساء المقاتلون من أجل الاستقلال أيضا – بحسب ما يقول مراقبون – معاملة السجناء خلال صراع معقد اتسم بحرب عصابات وهجمات وصفت بأنها “إرهابية”.
وحظرت الحكومة خلال الحرب الصحف والكتب والأفلام التي تدعي بأنها استخدمت التعذيب، ولا تزال الفظائع التي ارتكبتها القوات بعد الحرب موضوعا محرما في المجتمع الفرنسي.
وكان ماكرون قد أثار الجدل في حملة الانتخابات العام الماضي حينما أعلن أن استعمار فرنسا للجزائر كان “جريمة ضد الإنسانية”.
ثم تراجع بعد ذلك عما قاله، ودعا إلى اللجوء إلى أسلوب “اللا أنكار واللا توبة” بشأن تاريخ فرنسا الاستعماري، مضيفا أنه “لا يمكننا أن نظل أسرى للماضي”.
اترك تعليق
مواضيع ساخنة اخرى
مواضيع اخرى
تواصل معنا على فيسبوك
الجامعة العربية تدعو الأطراف اللبنانية للإسراع بتشكيل حكومة
ديسمبر 15, 2019 | 12:44 م
لبناني يضرم النار في نفسه لعدم قدرته على علاج ابنته
ديسمبر 14, 2019 | 10:20 ص
%80 من المطاعم والمقاهي مهددة بالإغلاق في الكويت
ديسمبر 12, 2019 | 9:16 م
اشتباكات بين مقاطعي الانتخابات وقوات الامن في الجزائر
ديسمبر 12, 2019 | 7:57 م
النيابة السودانية:اعتقال زوجة البشير على خلفية تهم بفساد مالي
ديسمبر 12, 2019 | 7:50 م
إغلاق مكاتب اقتراع في ثلاث ولايات بالجزائر بسبب “مناوشات”
ديسمبر 12, 2019 | 2:15 م
لبنان يخسر 80 مليون دولار يوميا جراء الشلل الاقتصادي
ديسمبر 12, 2019 | 10:27 ص
وزارة الآثار المصرية تعلن عن اكتشاف تمثال ملكي نادر
ديسمبر 11, 2019 | 8:17 م
اخبار منوعة

الجمعية العراقية للتصوير تنظم وقفة حداد لروح المصور الشهيد أحمد مهنا في البصرة

الحشد والجماهير يحتفلان بيوم النصر في بغداد

ابو مهدي المهندس يصدر بيانا بمناسبة ذكرى النصر على داعش

الحشد الشعبي يعلن نتائج الصفحتين الأولى والثانية من إرادة النصر السابعة
